الاخلاق واتقان العمل ... ايهما يأتي أولا؟

 

نحفظ جميعا أحاديث وآيات واقوال عن اتقان العمل، لكنها كغيرها لا تتعدي كونها كلمات فقدت معناها من كثرة تكرارها، او فقدت مضمونها وصارت شعارات جوفا لا تتجاوز الحناجر. فصرنا نخلط اتقان العمل بهضم حق الزملاء والمشي بالنميمة وتقليل إنجازات الغير، أو نتجاوز عن الاتقان بدعوي ليس في الإمكان أفضل مما كان، وعلي قد فلوسهم، واخطفها بسرعة، ومشي حالك، ومحدش واخد باله.

أننا بحاجة لمراجعة أنفسنا هل مازلنا نؤمن بان العمل الجاد هو سبيل النجاح؟ هل مازلنا نحفظ "استعن بالله ولا تعجز، واعلم ان النصر مع الصبر"؟ تجربتي الشخصية ان الشيطان ليل نهار يحدثني عن الذين نجحوا وهم لا يستحقوا النجاح، نسأل الله السلامة من وساوس الشيطان، خطوة شيطان إذا اتبعتها فلن تفعل شيئا لأنك لم تعد موقنا بجدوى ما تفعل، وانا ليل نهار احدثه ان لله الامر من قبل ومن بعد وان الله لا يضيع اجر عامل.

نحن بحاجة لتنقية أجواء العمل من ملوثات الضغائن والحقد، بحاجة لنشر قيم التسامح والحب، بحاجة لخلق أجواء إيجابية في العمل. بحاجة لاسترجاع خلق " عامل الناس كما تحب ان يعاملوك" وليس كما يعاملوك. بحاجة لطرح الاعذار الوهمية التي برر بها الالتواء والكذب والخداع.

خبراتي ان الناجحون حقا،

·       متواضعون، فلا يصغروا خدهم لغيرهم ولم يستغلوا مناصبهم.

·       ملتزمون بوعودهم ومواعيدهم.

·       يقدرون عمل غيرهم ويدفعون غيرهم للمزيد من النجاح.

·       يشركون عامل البوفية علي عمل الشاي مثلما يشكرون زملائهم ومديرهم.

·       يستطيعوا الموازنة بين الحياة العلمية والحياة الشخصية.

·       لا مانع لديهم من التضحية بوقتهم او فكرهم لمساعدة الاخرين على النجاح.

·       يتحلون بالصبر.

·       يبذلون مجهود إضافي عند الحاجة دون ان يطلب منهم ذلك.

·       يواجهون المشاكل ويحلونها مباشرة.

·       يثقون في زملائهم.

لدينا جميعا فرصة للتغيير، فرصة لإعادة ترتيب عناصر بيئتنا حتي تبدو أجمل، فرصة لنشر قيم التسامح و المودة و الحب، فرصة لنتذكر ان تهادوا تحابوا و ليس تهادوا لقضاء المصالح.

 

ليست هناك تعليقات: