دراسة جامعية تثبت ان السكوت من ذهب (مقال مترجم)

 
عندما يحتد الجدال مع شخص يري عكس فكرتك او يعتقد ما لا تعتقد عليك ان تختار بين الاستمرار في المجادلة أو ايثار الصمت. وعقليا يبدو ان الاختيار الثاني أفضل. مؤخرا نجحت دراسة جامعية أجرتها جامعة Baruch في اثبات بالدليل العملي ان ترك الجدال أفضل للصحة العقلية والبدنية.
نشرت الدراسة ضمن مجلة الدراسات الشهيرة  Journal of Social and Personal Relationships، جاءت نتائج الدراسة مطابقة للفكرة الذهنية على ان ترك الجدال أفضل واضافت تفاصيل أكثر تحديدا حتى انه وصفت الجدال بانه استنزاف ذهني.
تمت الدراسة على مرحلتين وشملت 120 شخص طلب من الأشخاص ان يتخذوا قرارا بالجدال او الصمت، وطلب من مجموعة اخري ان تلعب دور المجادل الاحمق او العدواني او المتفاهم وبالطبع لم يتم ابلاغ الافراد بنوع المجادل الذي سوف يقابلونه. بعد أربع دقائق من الجدال تم جمع الأشخاص في غرفة واعطائهم تمارين عقلية تحتاج قدر من التركيز. وجاءت نتيجة الافراد الذين تجاهلوا الجدال أفضل من غيرهم الذين انخرطوا في حالة الجدال.
خلصت الدراسة ان الجدال مع شخص أحمق او عنيف لا يفيد الشخص. وان أفضل سلاح لمواجهة الحمقى والوقحين هو التجاهل والصمت. ويختم البحث قوله ان القوة الحقيقية تكمن في عدم الدخول في جدال حاد غير مجدي عن الغضب.
 
رابط المقال الأصلي
رابط الدراسة
 
 
 

الاخلاق واتقان العمل ... ايهما يأتي أولا؟

 

نحفظ جميعا أحاديث وآيات واقوال عن اتقان العمل، لكنها كغيرها لا تتعدي كونها كلمات فقدت معناها من كثرة تكرارها، او فقدت مضمونها وصارت شعارات جوفا لا تتجاوز الحناجر. فصرنا نخلط اتقان العمل بهضم حق الزملاء والمشي بالنميمة وتقليل إنجازات الغير، أو نتجاوز عن الاتقان بدعوي ليس في الإمكان أفضل مما كان، وعلي قد فلوسهم، واخطفها بسرعة، ومشي حالك، ومحدش واخد باله.

أننا بحاجة لمراجعة أنفسنا هل مازلنا نؤمن بان العمل الجاد هو سبيل النجاح؟ هل مازلنا نحفظ "استعن بالله ولا تعجز، واعلم ان النصر مع الصبر"؟ تجربتي الشخصية ان الشيطان ليل نهار يحدثني عن الذين نجحوا وهم لا يستحقوا النجاح، نسأل الله السلامة من وساوس الشيطان، خطوة شيطان إذا اتبعتها فلن تفعل شيئا لأنك لم تعد موقنا بجدوى ما تفعل، وانا ليل نهار احدثه ان لله الامر من قبل ومن بعد وان الله لا يضيع اجر عامل.

نحن بحاجة لتنقية أجواء العمل من ملوثات الضغائن والحقد، بحاجة لنشر قيم التسامح والحب، بحاجة لخلق أجواء إيجابية في العمل. بحاجة لاسترجاع خلق " عامل الناس كما تحب ان يعاملوك" وليس كما يعاملوك. بحاجة لطرح الاعذار الوهمية التي برر بها الالتواء والكذب والخداع.

خبراتي ان الناجحون حقا،

·       متواضعون، فلا يصغروا خدهم لغيرهم ولم يستغلوا مناصبهم.

·       ملتزمون بوعودهم ومواعيدهم.

·       يقدرون عمل غيرهم ويدفعون غيرهم للمزيد من النجاح.

·       يشركون عامل البوفية علي عمل الشاي مثلما يشكرون زملائهم ومديرهم.

·       يستطيعوا الموازنة بين الحياة العلمية والحياة الشخصية.

·       لا مانع لديهم من التضحية بوقتهم او فكرهم لمساعدة الاخرين على النجاح.

·       يتحلون بالصبر.

·       يبذلون مجهود إضافي عند الحاجة دون ان يطلب منهم ذلك.

·       يواجهون المشاكل ويحلونها مباشرة.

·       يثقون في زملائهم.

لدينا جميعا فرصة للتغيير، فرصة لإعادة ترتيب عناصر بيئتنا حتي تبدو أجمل، فرصة لنشر قيم التسامح و المودة و الحب، فرصة لنتذكر ان تهادوا تحابوا و ليس تهادوا لقضاء المصالح.

 

فوائد التبكير للصلاة

 

سبحان الله الكريم الذي جعل لصغائر الاعمال عظائم الأجور، سبحان الله الغفور الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، وصلاة وسلاما على رسوله النبي الأمين اما بعد

قال السلف " ان من لم يعرف فضائل الاعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال" ورب عمل يسير فضله كبير ومن الاعمال اليسيرة عظيمة الاجر التبكير إلى الصلاة.

 فالتبكير إلى الصلاة يضمن اللحاق بصلاة الجماعة و التي تزيد عن صلاة الفرد بسبع و عشرين درجة، والذي ينتظر الصلاة في المسجد هو في صلاة ففي الحديث "لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة". والذي ينتظر الصلاة في المسجد تدعو له الملائكة قال رسول الله "الملائكة تصلّي على أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه". وانتظار الصلاة عبادة وصفها رسول الله بانها رباط "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط" والرباط هو الجهاد. وسبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات لحديث رسول الله "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات". و التبكير للمسجد يضمن ادراك تكبيرة الاحرام و الصف الأول ففي الحديث "إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدّم"

وللتبكير يوم الجمعة فضل خاص لقول رسول الله "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها". سبحان الله بكل خطوة عمل سنة.

وسارعوا فربما يأتي يوم نتمنى فيه ان نبكر للمسجد ولا نستطيع من وهن او مرض او كبر

نسأل الله العافية

 

 

عبادة الوضوء


الوضوء عبادة مستقلة يتقرب بها الي الله سبحانه وليس فقط شرطا لصحة الصلاة، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله " الوضوء شطر الايمان " أي نصفه. والوضوء سببا للموت على الفطرة ففي الحديث "إذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة، ثم في نهاية الحديث " فان مت من ليليتك فأنت على الفطرة"
والوضوء سببا لاستجابة الدعاء، ففي الحديث "ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه" ومعني يتعار أي يستيقظ. وبالوضوء تغفر الذنوب ففي الحديث "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره" وفي الحديث أيضا "أذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج مع الماء كل خطيئة نظر اليها، وفي نهاية الحديث " حتى يخرج نقيا من الذنوب".
والوضوء سببا لتمييز المسلمين يوم الحشر، فلقد قال رسول الله "أن امتي يدعون يوم القيامة غر محجلين من اثار الوضوء"
والوضوء سبب لرفع الدرجات، قال رسول الله "ألا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات" قالوا بلي فكان مما قال عليه الصلاة والسلام " اسباغ الوضوء على المكاره".
ويكفي ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن"

زراعة الأفكار


كنت من الذين سرهم وأسعدهم وأضحكهم فاصل السخرية من عمر سليمان عندما اجري حوار مع محطة أمريكية وقال جملته الشهيرة " بط هوين"، وكنت من المهللين بسخافة احمد شفيق عندما بدا وكأنه لا يفقه كثير مما يقول في محادثة تليفونية مع قناة إخبارية اجنبية. وكنت اتقلب من كثرة الضحك عندما قام باسم يوسف بالسخرية من انجليزية محمد مرسي.
ثم هجم على سؤال اراه منطقيا "clip_image002[4] هل فعلا عدم اجادة اللغة الإنجليزية امر يدعو للسخرية؟ هل يجب ان يكون من سمات القائد ان يتحدث الإنجليزية بطلاقة؟ وبقليل من التفكير المنطقي جاءت الإجابة بلا. لا يمكن ابدا ان يكون عدم القدرة على التحدث بالإنجليزية بطلاقة معادلا للفشل، ثم طرحت أسئلة اخري لماذا لا نسخر عندما يتحدث سفير أمريكا العربية بركاكة وسوء نطق وقلة اتقان؟ بل علي العكس نسر و نبتهج لأنه يحاول ان يفعل ذلك.  بل نضحك سعادة لا سخرية عندما يخطئ، لكنني ذهنيا ووجدانيا ارفض هذه الإجابة المنطقية، فشيء ما بداخلي يؤكد انه لا يمكن ان يكون هناك زعيم او قائد او شخص ناجح دون ان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. وعلى مدار يومين ذهبت أفتش عن اصل هذه القناعة الراسخة بداخلي ان النجاح جزء من التحدث بالإنجليزية، فإجادة الإنجليزية هو أصل كل نجاح. وعندها تأكدت انهم نجحوا في زراعة الأفكار بداخلي.
وإذا كانت هذه الفكرة تم اكتشفها فلابد ان هناك مئات من الأفكار المدفونة في راسي وتحدد تصرفاتي واقبل بها كقاعدة مستمرة وهي في الأصل ليست صحيحة بالضرورة. ساعتها تذكرت كيف انني أجد صعوبة أحيانا في اقناع الاخرين بما هو من المسلمات عندي مثل قضية ان تخرج البنت مع شاب غريب عنها او ان ترتدي ما يكشف عن جسدها.  ساعتها فهمت ان تلك الفتاة و ذلك الشاب لا يجادل عن باطل كما كنت اتخيل بل انه في الحقيقة مقتنع كل الاقتناع بصحة موقفه و سداد رايه.
انها زراعة الأفكار يا سادة ، خلاصة سنوات من العمل الدؤوب و المستمر لتغريب هذا المجتمع، لا اريد منك ان توافق او ان ترفض علي هذا الكلام فقط قف وحدك و فتش في ذهنك و اعد تمحيص اعتقاداتك و سل نفسك هل فعلا ما تعتقد انه صحيح هو كذلك؟