مقال مترجم - جوجل تسرق عناوين البريد الاكترونى وكلمات المرور فى 30 دولة


سان فرانسيسكو – اعترفت جوجل للمرة الاولى بان كاميرات سيارات تصوير الشوارع قد جمعت عن طريق الخطأ عدد من البيانات الشخصية والسرية والمتمثلة في عناوين البريد الإلكتروني و كلمات المرور في عدد من الدول. جاء تصريح جوجل بعدما اعلنت كندا انها لديها ما يثبت تورط جوجل في جمع الالاف من عناوين البريد الإلكتروني و كلمات المرور للكنديين.
يقول السيد مارك روتنبرج المدير التنفيذي لمركز حماية خصوصية البيانات الالكترونية بواشنطون أن القانون تم اختراقه و على جوجل ان تتحمل تبعات ذلك ، واشار إلى امكانية توقيع غرامات مالية.
تجرى التحقيقات على قدم وساق في عدد من الدول من بينها فرنسا و المانيا و اسبانيا بخصوص هذا الشأن. علاوة على ائتلاف من اكثر من 30 ولاية امريكية لتكوين جبهة لمقاضاة جوجل. ليس من الواضح حتى الان عدد الذين اخترقت بياناتهم الخاصة.
صممت سيارات كاميرات الشوارع من جوجل لالتقاط صور من جميع الاتجاهات لعدد من المناطق في العالم ، إلا ان هذه السيارات المزودة بواى فاى قامت باختراق الشبكات غير المحمية في اكثر من 30 دولة وقامت بجمع بيانات من هذه الشبكات وبعد فترة من المماطلة اعترفت جوجل في مايو الماضي بحدوث عملية الاختراق هذه ووصفتها بغير المقصودة.
فسرت جوجل حدوث ذلك بان السيارات كانت دائمة الحركة و كانت تقوم بتغيير قنوات البث اللاسلكي خمس مرات في الثانية ، مما ادى لاعتراضها الشبكات غير المحمية خلال ذلك.
واعلن متحدث رسمي باسم جوجل ان حجم البيانات التي تم جمعها يناهز 600 جيجا بايت من البيانات و لم ينكر انها تحتوى على بيانات خاصة بل سرية احيانا إلا انه قلل من اهميتها بقوله انها مجرد اجزاء غير مكتملة من البيانات في اغلب الاحيان. في حين جاء تصريح نائب رئيس القطاع الهندسي بالشركة السيد الن ايستو بان هذه الاجزاء تحتوى احيانا كثيرة على عناوين بريد الكترونية كاملة و كلمات مرور و عناوين صفحات انترنت. ثم اضاف ايستو
"لقد قمنا بحذف جميع البيانات بمجرد على حصولنا على تصريح من الدول بذلك مثلما حدث في هولندا و نيوزيلاند ، لكننا لا نستطيع ان نتخلص من البيانات في الدول التي لا تزال التحقيقات مفتوحة بها. في الحقيقة لقد اخطاءنا خطا جسيم. لقد تم اصلاح الامر تماما الان ولم تعد هذه السيارات تقوم بجمع أي بيانات من نقاط الواى فاى ، لقد كنا نحاول تحسين برامج تحديد الاماكن و المحافظة على صدارة خرائط جوجل ، على اي حال لم نعد نجمع سوى اسم شبكة الواى فاى و اسم محول الخدمة . لقد مثلت هذه المعلومات التي جمعت بطريقة الخطأ حمولة زائدة لم نكن نرغب فيها."

المقال الاصلى
http://www.msnbc.msn.com/id/39800916?gt1=43001

كاد أن يزنى


طالما أدركت من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاني عظيمة غير التي أجدها في الشروح والخطب وودت أن انقلها لغيري لكنى خوفي من أن أقول بما لا اعلم كان يمنعني. لكنني لم وجدت ما سوف أقوله لا يدعو لباطل ولا يخالف أصلا استعنت بالله و قررت أن أبدا في هذا النوع من الكتابة.وقبل أن أبدا ها أنا أكرر أنى لست بشارح ولا بمفسر , و أنما أعتبرها دردشة مع الأصحاب ليس إلا.

و سأبدأ بحديث أصحاب الغار- موجود في أخر الصفحة - وللذي لا يعرف القصة فأن باب غار قد أغلق بحجر على ثلاثة نفر ، فقرروا أن يسالوا الله بصالح أعمالهم لعل الله يفرج عليهم فقال أحدهم أنه راود بنت عمه عن نفسها و أرغمها فلما جلس بين رجليها (بينه وبين الزنا خطوة واحدة) قالت له أتق الله ، فتركها.

وهذا هو ما أرغب في الحديث عنه هذا الرجل الذي خطط ودبر لمعصية الزنا و كاد حقا أن يزنى أعادته كلمه واحدة إلى رشده. كلمة واحدة فقط ومتى وهو على مشارف ذنب عظيم، كلمة يكتب الله بها عليه التوبة ، بل وتبقى في صالح أعماله يتقرب بها إلى ربه.

لقد استفدت أن كل إنسان به خير و مهما بلغ به الشيطان و الهوى و الدنيا فان التوبة قريبة. التوبة قريبة حتى في حال المعصية – أن شاء الله وصدقت النية - .

واستفدت أن لا ابخل بالنصح و الدعوة للصالح ولكن باليسر واللين مهما كان بلغ الذي أمامي من الذنب والتكبر والمعصية . و تعلمت أن رب كلمة واحدة تغير حياة إنسان من طريق الشيطان إلى طريق الهدايه.

عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال

( بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر ،فمالوا إلى غار في الجبل ،فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل ،فأطبقت عليهم ،فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة ،فادعوا الله بها لعله يفرجها ،فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ،ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم ،فإذا رحت عليهم فحلبت ،بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي ،وإنه ناء بي الشجر ،فما أتيت حتى أمسيت ،فوجدتهما قد ناما ،فحلبت كما كنت أحلب ،فجئت بالحِلاب ،فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما ،وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ،والصبية يتضاغون عند قدمي ،فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء ،وقال الثاني : اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ،فطلبت إليها نفسها ،فأبت حتى آتيها بمائة دينار ،فسعيت حتى جمعت مائة دينار ،فلقيتها بها ،فلما قعدت بين رجليها قالت : يا عبد الله ،اتق الله ولا تفتح الخاتم ،فقمت عنها ،اللهم فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج لنا منها ،ففرج لهم فرجة ،وقال الآخر : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفَرَقِ أَرُزٍّ ،فلما قضى عمله قال : أعطني حقي ،فعرضت عليه حقه ،فتركه ورغب عنه ،فلم أزل أزرعه ،حتى جمعت منه بقرا وراعيها ،فجاءني فقال : اتق الله ولا تظلمني ،وأعطني حقي ،فقلت : اذهب إلى ذلك البقر وراعيها ،فقال : اتق الله ولا تهزأ بي ،فقلت : إني لا أهزأ بك ،فخذ ذلك البقر وراعيها ،فأخذه فانطلق بها ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج ما بقي ،ففرج الله عنهم ) . البخاري و مسلم

استيقظت ليلا


الأمس استيقظت ليلا قرابة الساعة الواحدة صباحا و كنت غالبا من أنام مبكرا ولا استيقظ إلا صباحا. وكانت عاداتي إذا استيقظت ليلا واصابنى القلق قمت فشربت بعض الماء و جلست قليلا لمشاهدة التلفاز حتى يأتي النعاس مرة أخرى ثم عدت للنوم. لكنني هذه المرة تذكرت إن القلق ليلا فرصة لا تعوض للفوز بدعوة لا ترد.

القلق بالليل هو خير كثيرا لأنك ببساطة تربح دعوة مستجابة عند الله بشرط أن تنفذ ما قاله رسول الله لمن تعار من النوم – وكلمة تعار اى استيقظ ليلا و لم يستطع مواصلة النوم.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من تعار من الليل -أي: استيقظ- فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته

وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل -أي يستيقظ من الليل- فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه)

الذكر عباده قلبيه جائزة في كل وقت وعلى كل حال، والذكر يكون بالقلب و باللسان وبالعمل. و ذكر الله بالعمل هي تذكر الله عند مواضع الخير و الحق فالإقدام و ذكر الله عند المعاصي بتركها مخافة الله.

وذكر الله حصن المسلم وسلاحه في مواجهه الأعداء من النفس و الشيطان والهوى و المعروف أن الشيطان لا يغفل عنك ، فأنت تنام الشيطان لا ينام يظل مستيقظ يدبر لك الكيد و لا يمنعك عنه إلا ذكر الله. لذا سن لنا رسولنا الكريم أذكار نقولها عند النوم تقينا بأذن الله من أذى الشيطان أثناء النوم. ومنها ما جاء في حديث البراء بن عازب " اللهم أسلمت نفسي إليك و ووجهت وجهي إليك و ألجت ظهري إليك و فوضت امرئ إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك أمنت بكتبك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت "

وما جاء في حديث أبى هريرة من أن آية الكرسي تقي من يقراها ليلا طول نومه

بعدت عليهم الشقة


وْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ " سورة التوبة – آية 42

بعدت عليهم وهى في الأصل ليست بعيدة ، بعدت عليهم مثلما صعبت علينا الصلاة ، و صعب علينا القيام لصلاة الفجر ، وصعبت علينا صلاة الجماعة. لو عرفنا لماذا بعدت عليهم الشقة لعرفنا لماذا صعبت علينا أشياء كثيرة ليست في الأصل صعبة.

فهي بعدت لأنهم:

* يتمنوا عرضا قريبا سهلا يسير لا تعب فيه ولا نصب يريدون الجنة دون عمل و النصر دون تعب. فلقد اخبرنا الله أنهم كانوا على استعداد للمشاركة في الأمر لو كان قريبا سهلا و لهم فيه فائدة مباشرة.
* أنهم لم يستعدوا جيدا لهذا الخروج ،يقول تعالي" وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً"- وبالمثل فإننا ننام وننتظر أن توقظنا معجزة لصلاة الفجر. وفى الشعر العربي

ترجو السلامة ولا تسلك مسالكها إن السفينة لا تجرى على اليبس

فأن التفاؤل لا يعنى أن الحل سياتى فجاءه من السماء دون تعب و جهد منا ، ولعل في هجرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك فالله لم ينقله فجاءه من مكة للمدينة بل خطط رسول الله للخروج وأعد العدة واستعان بمن يساعده على إتمام عملية الخروج

1. إن النتيجة المنطقية لحالة عدم الاستعداد والنفاق هذه هي سخط الله – نعوذ بالله من سخطه- يقول جل وعلا " وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ".

لم أقصد أبدا تشبيه حالنا بحال المنافقين في غزوة تبوك ولكن كل ما أردته هو اتخاذ العبر من القصص القرآني .