دراسة جامعية تثبت ان السكوت من ذهب (مقال مترجم)
الاخلاق واتقان العمل ... ايهما يأتي أولا؟
نحفظ جميعا أحاديث وآيات واقوال عن اتقان العمل، لكنها كغيرها لا تتعدي كونها كلمات فقدت معناها من كثرة تكرارها، او فقدت مضمونها وصارت شعارات جوفا لا تتجاوز الحناجر. فصرنا نخلط اتقان العمل بهضم حق الزملاء والمشي بالنميمة وتقليل إنجازات الغير، أو نتجاوز عن الاتقان بدعوي ليس في الإمكان أفضل مما كان، وعلي قد فلوسهم، واخطفها بسرعة، ومشي حالك، ومحدش واخد باله.
أننا بحاجة لمراجعة أنفسنا هل مازلنا نؤمن بان العمل الجاد هو سبيل النجاح؟ هل مازلنا نحفظ "استعن بالله ولا تعجز، واعلم ان النصر مع الصبر"؟ تجربتي الشخصية ان الشيطان ليل نهار يحدثني عن الذين نجحوا وهم لا يستحقوا النجاح، نسأل الله السلامة من وساوس الشيطان، خطوة شيطان إذا اتبعتها فلن تفعل شيئا لأنك لم تعد موقنا بجدوى ما تفعل، وانا ليل نهار احدثه ان لله الامر من قبل ومن بعد وان الله لا يضيع اجر عامل.
نحن بحاجة لتنقية أجواء العمل من ملوثات الضغائن والحقد، بحاجة لنشر قيم التسامح والحب، بحاجة لخلق أجواء إيجابية في العمل. بحاجة لاسترجاع خلق " عامل الناس كما تحب ان يعاملوك" وليس كما يعاملوك. بحاجة لطرح الاعذار الوهمية التي برر بها الالتواء والكذب والخداع.
خبراتي ان الناجحون حقا،
· متواضعون، فلا يصغروا خدهم لغيرهم ولم يستغلوا مناصبهم.
· ملتزمون بوعودهم ومواعيدهم.
· يقدرون عمل غيرهم ويدفعون غيرهم للمزيد من النجاح.
· يشركون عامل البوفية علي عمل الشاي مثلما يشكرون زملائهم ومديرهم.
· يستطيعوا الموازنة بين الحياة العلمية والحياة الشخصية.
· لا مانع لديهم من التضحية بوقتهم او فكرهم لمساعدة الاخرين على النجاح.
· يتحلون بالصبر.
· يبذلون مجهود إضافي عند الحاجة دون ان يطلب منهم ذلك.
· يواجهون المشاكل ويحلونها مباشرة.
· يثقون في زملائهم.
لدينا جميعا فرصة للتغيير، فرصة لإعادة ترتيب عناصر بيئتنا حتي تبدو أجمل، فرصة لنشر قيم التسامح و المودة و الحب، فرصة لنتذكر ان تهادوا تحابوا و ليس تهادوا لقضاء المصالح.
فوائد التبكير للصلاة
سبحان الله الكريم الذي جعل لصغائر الاعمال عظائم الأجور، سبحان الله الغفور الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، وصلاة وسلاما على رسوله النبي الأمين اما بعد
قال السلف " ان من لم يعرف فضائل الاعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال" ورب عمل يسير فضله كبير ومن الاعمال اليسيرة عظيمة الاجر التبكير إلى الصلاة.
فالتبكير إلى الصلاة يضمن اللحاق بصلاة الجماعة و التي تزيد عن صلاة الفرد بسبع و عشرين درجة، والذي ينتظر الصلاة في المسجد هو في صلاة ففي الحديث "لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة". والذي ينتظر الصلاة في المسجد تدعو له الملائكة قال رسول الله "الملائكة تصلّي على أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه". وانتظار الصلاة عبادة وصفها رسول الله بانها رباط "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط" والرباط هو الجهاد. وسبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات لحديث رسول الله "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات". و التبكير للمسجد يضمن ادراك تكبيرة الاحرام و الصف الأول ففي الحديث "إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدّم"
وللتبكير يوم الجمعة فضل خاص لقول رسول الله "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها". سبحان الله بكل خطوة عمل سنة.
وسارعوا فربما يأتي يوم نتمنى فيه ان نبكر للمسجد ولا نستطيع من وهن او مرض او كبر
نسأل الله العافية