استيقظت ليلا


الأمس استيقظت ليلا قرابة الساعة الواحدة صباحا و كنت غالبا من أنام مبكرا ولا استيقظ إلا صباحا. وكانت عاداتي إذا استيقظت ليلا واصابنى القلق قمت فشربت بعض الماء و جلست قليلا لمشاهدة التلفاز حتى يأتي النعاس مرة أخرى ثم عدت للنوم. لكنني هذه المرة تذكرت إن القلق ليلا فرصة لا تعوض للفوز بدعوة لا ترد.

القلق بالليل هو خير كثيرا لأنك ببساطة تربح دعوة مستجابة عند الله بشرط أن تنفذ ما قاله رسول الله لمن تعار من النوم – وكلمة تعار اى استيقظ ليلا و لم يستطع مواصلة النوم.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من تعار من الليل -أي: استيقظ- فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته

وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل -أي يستيقظ من الليل- فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه)

الذكر عباده قلبيه جائزة في كل وقت وعلى كل حال، والذكر يكون بالقلب و باللسان وبالعمل. و ذكر الله بالعمل هي تذكر الله عند مواضع الخير و الحق فالإقدام و ذكر الله عند المعاصي بتركها مخافة الله.

وذكر الله حصن المسلم وسلاحه في مواجهه الأعداء من النفس و الشيطان والهوى و المعروف أن الشيطان لا يغفل عنك ، فأنت تنام الشيطان لا ينام يظل مستيقظ يدبر لك الكيد و لا يمنعك عنه إلا ذكر الله. لذا سن لنا رسولنا الكريم أذكار نقولها عند النوم تقينا بأذن الله من أذى الشيطان أثناء النوم. ومنها ما جاء في حديث البراء بن عازب " اللهم أسلمت نفسي إليك و ووجهت وجهي إليك و ألجت ظهري إليك و فوضت امرئ إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك أمنت بكتبك الذي أنزلت و بنبيك الذي أرسلت "

وما جاء في حديث أبى هريرة من أن آية الكرسي تقي من يقراها ليلا طول نومه

ليست هناك تعليقات: