هل يمكن ادمان الاباحية ؟ الجزء الثاني



مترجم عن
http://www.apa.org/monitor/2014/04/pornography.aspx
 


واحتار العلماء ايهما يأتي أولا، هل يلجا الزوج لمشاهدة الأفلام الإباحية لعدم شعوره بالاستمتاع بالعلاقة اما ان الفتور في العلاقة ناتج عن مشاهدة الأفلام الإباحية.

 تقول بريدجز ان من خلال دراستها للعديد من الاسر فان كلا الاحتمالاين صواب وهذا واضح حتي بدون الدراسة ان كلا العاملين يؤثر احدهما علي الاخر. فعند جفاف العلاقة بين الزوجين لاي سبب يلجا الرجل عادة للأفلام الإباحية لاشباع الفراغ الحادث نتيجة هجر الزوجة للفراش. وبالتبعية فان الزوجة تشعر بالتهديد و الارتباك عندما تلاحظ ان زوجها يشاهد الأفلام الإباحية فهي غالبا لا تقارن بنجمات أفلام الجنس. وهكذا توتر و قلق الزوجة و اشباع غير سوي من الزوج فتكون النتيجة انخفاض في ممارسة الجنس و زيادة في مشاهد الأفلام الإباحية وتستمر الحلقة المفرغة.

طورت بريدجز نموذج لمساعدة الرجال علي تقليل مشاهدة الأفلام الإباحية يعتمد علي النموذج المعرفي و تسعي لتطوير نموذج علاجي بأسلوب العلاج الاسري couples-based treatment بحيث يتم حل المشكلة من طرفيها. [1]


الاستخدام المفرط
يتعرض البعض لاضرار اخري غير تدمير العلاقات الاسرية بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية وهناك حالات عديدة لاشخاص فقدوا وظائفهم بسبب مشاهدة أفلام اباحية اثناء العمل ، تقول برديجز عندما يزداد معدل مشاهدة الأفلام الإباحية سواء بتكرار الزيارة للمواقع الإباحية او بطول مدة المشاهدة تبدا بالتاثير علي حياة الفرد بشكل عام.

تستمر المناقشات الطبية لمحاولة وضع توصيف لاضطرابات للنشاط الجنسي الزائد hypersexual disorder والتي تشمل افراط المشاهدة للاباحية كاحد مظاهر الاضطراب ، ويحاول البعض ادراجها ضمن منظومة الامراض العضوية و العقلية (DSM-5)  الا انهم لا يملكون ادالة واضحة تجعلها تدرج داخل التصنيف. ويري البعض الاخر ان يتم تصنيفها كادمان مثل الكحول و المخدرات. 

لاحظت فاليرا فوم Valerie Voon[2] ان نشاط عقل الأشخاص مفرطي مشاهدة الأفلام الإباحية يماثل نشاط شخص مدمن المخدرات عند مشاهدة المواد المخدرة او أدوات تعاطي المخدرات ، حتي انها وجدت تطابق بين تاثير مشاهدة اعلان بيرة لمدمني كحوليات و بين مشاهدة الإباحية لمفرط الاستخدام.[3]

تقول فوم ان من المبكر جدا وضع مفرطي المشاهدة الإباحية في قالب واحد مع مدمني المخدرات ، و أوضحت اننا بحاجة للمزيد من الدراسات.

شككت نيكول برويس [4]Nicole Prause في نتائج فوم حيث تتقامت بقياس الجهد المتعلق بالاستجابة P300[5]  وهي عبارة عن نشاط كهربائي للمخ يتم عقب التعرض للمثير بزمن 300 جزء من الثانية و يحدد مدي التاثر بالمثير، ويظهر مدمني المخدرات نشاطا واضحا عن مشاهدة إعلانات او صور مرتبطة بمواد الإدمان ، عند مفرطي مشاهدة الإباحية وجد ارتفاع واضح عند التعرض لمثير اباحي مما ايد فرضية فوم في البداية لكن عند تعريض مفرطي المشاهدة لصورة اخري لا تحتوي علي مواد اباحية كطعام او صور تزحلق علي الجليد وجدت نفس الارتفاع في الاستجابة.[6] مما يستبعد فرضية الإدمان بالمفهوم الفسيولوجي.


[1] تعليق المترجم : سابحث عن النموذج وساحاول ترجمته
[2] Valerie Voon, MD, PhD, a neuropsychiatrist at the University of Cambridge
[3] reports Voon in a 2013 British documentary called "Porn on the Brain."
[4] Nicole Prause, PhD, a researcher in the department of psychiatry at the University of California
[5] https://en.wikipedia.org/wiki/P300_(neuroscience)
[6] Socioaffective Neuroscience & Psychology, 2013.

ليست هناك تعليقات: