قدر الله لسليمان ملك ليؤتيه لأحد من خلقه ، فسخر له الجن والريح و الطير قال تعالى فى سورة الأنبياء ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين صدق الله العظيم
إلا ان ذلك الملك العظيم عندما ذهب يتفقد خدمه من الطير ولم يجد الهدهد لم يبدأ فورا بتوجيه التهم للهدهد بل تأكد الأول من غيابه ، فجملة ما لا ارى الهدهد تسال عن عدم رؤية نبى الله سليمان له ثم تيقن مرة أخرى من غياب الهدهد بقوله أم كان من الغائبين.
الان تاكد غياب الهدهد. فماذا كان موقف سيدنا سليمان؟ هل قال ان الهدهد كسول دائم التأخر ، لا يلتزم بمواعيد ، بالتأكيد لا فقال انه سيعذبه وهذا حقه كملك يتعامل مع طائر لكن سليمان ترك الباب مفتوحا للهدهد فقال او لياتينى بسلطان مبين بمعنى ان يكون له عذرا يبرر به غيابه
لم تنتهى القصة عند هذا الحد بل ان الهدهد الغائب قال لسليمان الملك عند عودته انه يعلم ما لا يعلم سليمان بسم الله الرحمن الرحيم فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ، وتخيل معى هذا الموقف موظف فى شركة يقول لصاحب الشركة أنا اعرف اكتر منك. بالتأكيد سيكون موقف صاحب الشركة غير سار ، لكن لم يرد فى القرآن الكريم ما يدل على أن نبى الله سليمان وصاحب الملك الاعظم فى تاريخ البشر غضب من هذا القول بل أنه استمع للهدهد و تصرف بناء على ما اخبره به الهدهد.
وهكذا فان من الدروس المستفادة من قصة سليمان والهدهد
- أن للغائب عذره حتى يعود
- أنه ليس عيبا أن يعرف من هو أقل منك منصبا أو سنا أكثر منك
- أن قول شخص للأخر "أنا اعرف ما لا تعرف " ليس عيبا
- أنه ليسا عيب على الإطلاق أن يتعلم الإنسان من هو أقل منه
هناك تعليق واحد:
كيف إني أسألك لمزيد من التفاصيل؟ عظيم آخر في حاجة الى معرفة المزيد...
إرسال تعليق